دكتور لدي مشكله مع طفلي الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات في أكثر اجتماعات العائله فقط يطالب المتواجدون بمفاتيح السيارات ويسأل عن انواع السيارات حتى في القصص التى ارويها عليه يسألني عن انواع سياراتهم وحتى في افلام الكرتون التي يراها يسبب لي الحرج من الكثيرين لم أستطع فهمه بعض الاقارب اذا اللح عليهم بطلب المفتاح يضربونه ويبكي بصوت واطي ويضرب نفسه اوقات
مثلا اذا رويت عليهـ حكايه يسأل عن مفتاحهم اذا اجبته بأن المفتاح لديهم يطلب فيهـ ويبكي حتى في الاحتفالات لايندمج مع الاطفال ولايطالب مثلهم بهدايا واللعاب فقط اهتمامه بالمفتاح والسياره
حتى حبهـ لجدهـ("أبي) اكثر من والدهـ يبكي لايريد الذهاب مع والدهـ يريد البقاء مع جده وللعلم يادكتور منذ كان عمرهـ سنه وانا اذهب الى الدوام في المدرسه واتركه عند جدته(ام والدهـ) ووالدهـ كان مسافر في مكه للدراسه والان اجتمع والده وامه ولكن لازال يطالب بالمفاتيح كنت اظنه نقص لعدم وجود والده قربه وسوف تزول ولكن استمرت معه هذي المشكله الى الان ارجوك افدني يادكتور فلقد سبب طفلي لي الحرج امام الجميع شكرا لك.
بسم الله الرحمن الرحيم .
الأخت الفاضلة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رسالتك جعلتني أتشوق لرؤية هذا الطفل الرائع الذي لا يبكي ولا يعاند ولا يضرب ولا يشتم ولا يعض ولا ينزوي إنه فقط مهتم بالسيارات وما أجمله من اهتمام.
أنه طفل يبدي اهتمامه وإعجابه بالسيارات كما يبدي أي كبير هوايته بجمع الطوابع وقيادة السيارات وحب المطالعة وتملك الأشياء الأثرية .
صدقيني جميع الأطفال تقريبا لهم هوس بالسيارات وأنواعها وسرعاتها وألوانها كما للفتيات هوس بالألعاب مثل العروسة وغيرها .
شيء ايجابي أن يسأل الطفل ويهتم ويناقش الكبار فيما يهتم به ولو كنت مكانك لكان هذا الأمر وسيلة لتنمية سلوكه الاجتماعي وتمكينه من التفاعل الاجتماعي مع الكبار .
لماذا نتضايق إذا تحدث الطفل إلى الكبار وحاورهم في اهتمام نبيل ليس فيه ما يضير فالكبار يعشقون السيارات ويعملون على جمعها واقتنائها.
وبالمناسبة الطفل يهتم بالسيارات لأن الوسط الاجتماعي الذي يوجد فيه أوجد الأرضية لمثل هذا الاهتمام وهو اهتمام مشروع .
في كل الأحوال يجب تزويد الطفل بمجموعات كبيرة من السيارات الألعاب والحوار معه وتنمية اهتمامه بأشياء أخرى مثل الكتب والمطالعة والألعاب .
وبرأي ليس هناك ما يضير الطفل ولا توجد لديه مشكله وهذا الاهتمام قد يكون بادرة خير كأن يشجع الطفل في المستقبل أن يكون مهندس ميكانيك أو تصميم سيارات أو تاجر سيارات أو أي مهنة نبيلة تتعلق بالسيارات مثلا .
وبالمناسبة هذا الغرام مع السيارات قد يكون عابرا إذ سرعان ما يولد لدى الطفل اهتمامات أخرى وهذا ما يحدث غالبا.
أما بالنسبة للكبار فيمكن أن توظف اهتمام الطفل بسياراتهم على أنه موهبة واهتمام ونشجع الطفل على الحوار .
واستغرب ممن يضرب الطفل لأن يسأل عن السيارات ومفاتيحها فسلوك الطفل يبهج ولا يزعج . وإذا شئنا إبعاده فالأمر سهل يمكن أن نوجه اهتمامه نحو أشياء أخرة مثل اللعب مع الأطفال الآخرين وتمكينه من اقتناء أشياء أخرى جميلة من ألعاب وكتب وبرامج تعليمية ...الخ .
باختصار ليس في الطفل ما يعيبه وما هو فيه ليس مشكلة بل هو أمر إيجابي يجب أن نحترمه وننمي فيه الشعور بالثقة والأمن والمسؤولية .
باختصار إنه طفل في الثالثة وهو طفل رائع يجب أن تحترم رغبته وننمي مواهبه بطريقة ذكية وجميلة.
بارك الله لك في هذا الطفل النبيل .
اسم الكاتب أ.د.علي أسعد وطفة
مصدر المقال: موقع المستشار